أعظم ما تميّز به العلامة السيد المترجم كثرة تأليفاته النافعة وتصنيفاته الرائعة والتي ساهمت بشكل كبير في إثراء المكتبة الإسلامية وفي حفظ المصادر الحديثية، حيث قال صاحب رياض العلماء: صاحب المؤلفات الغزيرة والمصنفات الكثيرة، وله مؤلفات كثيرة رأيت أكثرها بإصبهان عند ولده، وبالجملة فله (قُدِّس سرّه) من المؤلفات ما يساوي خمساً وسبعين مؤلفاً ما بين كبير ووسيط وصغير، وأكثرها في العلوم الدينية، وسمعت ممن أثق به من أولاده أن بعض مؤلفاته حيث كان يأخذه من كان ألفه له لم يشتهر، بل لم يوجد في بحرين. [1]

هذا يعني أن عدد كتب العلامة السيد هاشم أكثر من 75 كتاباً، ولكن القدر المتيقّن هو 75 مؤلفاً تتراوح ما بين رسالة وجيزة وكتاب مبسوط في مختلف العلوم الدينية، في الرجال والتفسير والفقه والكلام، ومعظم هذه الكتب أصبحت مصادر مهمة من مصادر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لا سيما تفسير البرهان ومدينة المعاجز وغاية المرام، وإن خلت معظم كتبه ورسائله من الإستدلال والمناقشة والترجيح كما ذكر الشيخ يوسف العصفور (طيب الله ثراه) إلا أنها اتسمت بحُسن التنظيم والترتيب والتبويب والتحقيق والتتبّع وبعض التعليقات المفيدة، يقول الشيخ فارس تبريزيان: وتوجد للسيد تعليقات مهمة ضمّنها كتبه، تعطي للمتأمل دلالة واضحة عن مدى تبحّره في العلوم. [2]

من الملاحظ واللافت أن أكثر كتبه تتمحوّر حول موضوع إثبات الإمامة، وتفضيل الأئمة وذكر فضائلهم ومعاجزهم، حيث يرى أنّ معرفة ذلك واجب وفرض فهو القائل في مقدمة كتابه (نهاية الإكمال فيما تقبل به الأعمال) فذكرت في هذا الكتاب ما لا يسع العباد جهله ويجب عليهم علمه وحفظه من معرفة الله جل جلاله ومعرفة الإيمان وشروط قبول الأعمال مأخوذ من طريق أهل العصمة (عليهم السلام).

وقال في مقدمة كتابه حلية الأبرار: لأن هذا المطلب من أجل المطالب ومن أنفس نفائس الرغائب. وقال أيضاً في مقدمة كتابه (عمدة النظر في بيان عصمة الأئمة الاثني عشر) فالعقل السليم دلّ على عصمة الإمام وكذلك الكتاب والسُنة، فأحببت أن أجمع بعض ذلك في كتاب ليسهل أخذه وتناوله على الطلاب فإنه من المهمات في الدين ومرغوب إليه عند أهل الحق المستبين.

لقد صرف السيد هاشم زهرة شبابه وافنى عمره في حفظ الآثار النفيسة من الإندراس وحمايتها من الإنطماس وجمعها ورتّبها في أبواب ليسهل تناولها على الكتّاب والطلاب فحفظ للأمة ثروة ضخمة هي عبارة عن كنوز لا تثمّن بغوالي اللآلي والدُرر، فكانت رسالته في الحياة وهدفه الأسمى وغايته القصوى، وهو القائل في مقدمة أحد كتبه: جمعت هذه الأحاديث خوفاً من تلف واندراس الكتب المُعتمدة. الواقع أن أكثر كتبه اشتهر بين العلماء بعدئذٍ، وقد قيّض الله تعالى لآثاره العلمية في وقتٍ مبكر من عصرنا من نفض عنها غبار السنين تحقيقاً وطباعة ونشراً. ومما تجدر الإشارة أن القائمة المدرجة التالية (المحتوية على 45 مؤلفاً) تمثّل ما يربو على النصف من آثاره، وهي تظهر بجلاء أنّ موضوعاتها لا تخرج عن إطار العلوم الدينية إجمالاً، وفيما يلي بيان ذلك:

✓ التفسير: (5) خمسة كتب.
✓ العقائد: (27) سبعة وعشرون كتاباً.
✓ الفقه: (1) كتاب واحد.
✓ الرجال: (7) سبعة كتب.
✓ السيرة: (4) أربعة كتب.
✓ الأنساب: (1) كتاب واحد.

■ أولاً: التفسير
البرهان في تفسير القرآن: مؤلف كبير في ستة أجزاء، جمع فيه شطراً وافراً من الأحاديث المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير الآيات القرآنية. طُبع في السنوات 1295هـ، 1302هـ، 1375هـ، و1394هـ. اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية: يشتمل على 1156 اسماً لأمير المؤمنين وأهل بيته (عليهم السلام)، فرغ من تأليفه سنة 1096هـ وطُبع سنة 1394هـ. نور الأنوار: في تفسير القرآن؛ واقتصر فيه على تفسير الآيات وفق روايات أهل البيت (عليهم السلام) كمنهجه في تفسيره الكبير (البرهان)، توجد نسخة منه عند السيد محمد علي الروضاتي من سورة الحاقة إلى الفلق.

الهادي وضياء النادي: تفسير القرآن بالأحاديث المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام)، أتى في عدّة مجلدات؛ ويُسمّى أيضاً (مصباح النادي) وقد فرغ من تأليفه في 28 ربيع الأول سنة 1076هـ. توجد منه نسخة جيدة مُجدوّلة في قطع رحلي (322 ورقة) في خزانة محمد أمين الكاظمي، كتبه أحمد بن محمد بن مبارك بن حسين الساري البحراني، فرغ من كتابته ضحى الخميس 17 رجب 1105هـ وقوبل سنة 1106هـ، وقد وقف النسخة السيد عبدالله شبر وكتب الوقفية بخطه. وفي المكتبة الرضوية جزآن: أولهما من أول القرآن إلى آية 27 من سورة النساء، ونُقل من خط المؤلف في حياته بقلم محمد بن حزر بن سليمان البحراني في 17من شوال 1081هـ، وفي الجزء الثاني كان قد شرع من حيث انتهى في الجزء الأول إلى آخر سورة النساء. الهداية القرآنية: في التفسير، ألفها بعد كتاب البرهان ونور الأنوار واللوامع والهادي وجميعها في التفسير، فإنه قد صرّح بجميعها في هذا الكتاب، وقد فرغ من تأليفه سنة 1096هـ وتوجد نسخة منه في المكتبة الرضوية بمشهد المقدّسة.

■ ثانياً: العقائد
أ. التوحيد وأصول الدين الأخرى
حقيقة الإيمان: في أحاديث التوحيد والنبوة والإمامة، فرغ من تأليفه سنة 1090هـ، وتوجد نسخة منه في أولها نقص في مكتبة البرهان بمدينة سبزوار في إيران. نهاية الآمال فيما يتم به تقبل الأعمال: من الإيمان والإسلام والولاية ودعائمها؛ في بيان الأصول الخمسة، مُرتّب على 23 فصلاً، وقد فرغ منه سنة 1090هـ وتوجد نسخة منه في المكتبة الرضوية بمشهد المقدّسة وأخرى في المكتبة التسترية من وقف النجف آبادي.

ب. النبوة
مصابيح الأنوار وأنوار الأبصار: كتاب في معاجز النبي المختار (صلى الله عليه وآله وسلم).

ج. الإمامة
إثبات الوصية: قال الأفندي في (الرياض) رأيت له عند ولده بأصفهان خمسة وسبعين مؤلفاً بين صغير وكبير ووسيط أكثرها في العلوم الدينية. وله البهجة المرضية في إثبات الخلافة والوصية، والظاهر اتحاده مع هذا الكتاب. احتجاج المخالفين على إمامة أمير المؤمنين: أورد فيه خمسة وسبعين احتجاجاً من العامة على إمامته (عليه السلام)، فرغ من تأليفه في سنة 1105هـ.

الإنصاف في النص على الأئمة الأشراف: ويعرف بـ (النصوص) أيضاً. يشتمل على 308 أحاديث في النص على تعيين الأئمة الاثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) من طرق الفريقين. فرغ منه سنة 1097هـ وتوجد نسخة منه في مكتبة المرعشي في مدينة قم المقدّسة بخط النسخ في 117 ورقة. وقال صاحب الذريعة أنه رأى نسخة أخرى في المكتبة الحسينية في النجف الأشرف من موقوفة (الحاج علي محمد). وفي تحقيقه اعتمدت مؤسسة إحياء تراث السيد هاشم البحراني في قم المقدّسة على ثلاث نسخ مخطوطة؛ الأولى نسخة محفوظة في المكتبة الرضوية في مشهد المقدّسة مُصحّحة على نسخة المؤلف، وقد قوبلت أحيانا بحضوره. والثانية نسخة محفوظة في مكتبة المرعشي العامة في قم المقدّسة، والثالثة نسخة محفوظة في مكتبة بغرب همدان.

بهجة النظر في إثبات الوصاية والإمامة للأئمة الاثني عشر: فرغ منه سنة 1099هـ وفي (الرياض) أنه مُلخّص من كتاب حلية الأبرار للمؤلف نفسه. وهو غير (البهجة المرضية) للمؤلف أيضاً، وقد يُسمّى (عمدة النظر). قال صاحب الذريعة: وعمدة النظر في عصمة الأئمة الاثني عشر غير هذا الكتاب.

تفضيل الأئمة: وقد سبقه الشريف المرتضى إلى القول بأفضليتهم (عليهم السلام) على سائر الخلائق غير جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم). تفضيل علي (عليه السلام): في الموضوع السابق نفسه، وهو آخر كتاب ألفه في مرض موته في أربعة عشر يوماً، وكان حينها لا يقوى على الحركة ويملي الأحاديث على الكاتب سنة 1107هـ.

حلية النظر في فضل الأئمة الاثني عشر: فرغ من تأليفه سنة 1099هـ وتوجد نسخة منه في المكتبة الرضوية بقم المقدّسة بخط تلميذه علي بن عبدالله بن راشد المقابي البحراني. الدرّة الثمينة: في فضل الأئمة (عليهم السلام)، عدّه صاحب (الرياض) من كتب السيد هاشم البحراني التي رآها بخطه عند ولده في أصفهان.

روضة الواعظين في أحاديث الأئمة الطاهرين: توجد نسخة منه في خزانة السيد هبة الدين الشهرستاني بالكاظمية المقدّسة، ونسخة أخرى في خزانة سپهسالار بطهران. سلاسل الحديد في تقييد أهل التقليد بما انتخب من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: في فضائل أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وقد عدّه صاحب (الرياض) من تصانيف السيد هاشم البحراني التي رآها عند ولده بأصفهان.

عمدة النظر في بيان عصمة الأئمة الاثني عشر ببراهين العقل والكتاب والأثر: مرتب على ثلاثة مطالب، أولها في الأدلة العقلية الاثني عشر، وثانيها في الآيات القرآنية الاثني عشر، وثالثها في الأخبار والروايات الخمسة والأربعين الدالة على العصمة. ونقل في (الذريعة) عن (الرياض) أن هذا الكتاب يسمى أيضاً (بهجة النظر) وتوجد نسخة منه في خزانة الحاج مولى على محمد النجفآبادي الموقوفة في النجف الأشرف.

غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام: فيه أحاديث الفريقين في فضائل أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وإمامتهم، مُرتّب على مقصدين، أولهما في تعيين الإمام والنص عليه، وفيه 67 باباً، فرغ منه عام 1100هـ؛ والمقصد الثاني في وصف الإمام بالنص وفيه مئتان وستٌ وأربعون باباً، وفي آخره فصل في فضائل أمير المؤمنين (عليهم السلام) برواية الفريقين، وفيه 144 باباً، فرغ منه عام 1103هـ؛ وهو في مجلدين في خزانة المكتبة الرضوية بمشهد المُقدّسة، وفي مكتبة سپهسالار بطهران، وقد طُبع في إيران عام 1272هـ. كما أمر السلطان القاجاري ناصر الدين شاه بعض خاصته بترجمة هذا الكتاب إلى الفارسية وهو الشيخ محمد تقي بن علي الدزفولي، وحملت الترجمة عنوان (كفاية الخصام)، ولخّص غاية المرام الآقا نجفي الأصفهاني (المتوفى في 1331هـ) وللكتاب حواش كتبها الميرزا نجم الدين جعفر الطهراني (المتوفى في 1313هـ).

فضل الشيعة أو مناقب الشيعة: يشتمل على 118 حديثاً، وتوجد نسخة منه في المكتبة الرضوية بمشهد المُقدّسة. اللباب المستخرج من كتاب الشهاب: مُختصرٌ مطبوع، استخرج فيه المؤلف الأخبار المرويّة في شأن أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) من كتاب (شهاب الأخبار في الحكم والأمثال) للقاضي القضاعي سلامة بن جعفر الشافعي (المتوفى في 454هـ).

المحجة فيما نزل في القائم الحجة: كتاب يحتوي على 120 آية من القرآن الكريم في موضوع المهدي الموعود (عليه السلام) وقد فرغ منه سنة 1097هـ، وطُبع مع (غاية المرام) سنة 1272هـ، كما طُبع بعضه في أواخر الألفين سنة 1297هـ، وطُبع أخيراً بتحقيق محمد منير الميلاني في العاصمة اللبنانية بيروت.

مدينة المعاجز: في معجزات الأئمة (عليهم السلام) وقد يُسمّى مدينة المعجزات، مُرتّبٌ على اثنى عشر باباً، كل باب في معجزات واحد من الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام)، وقد فرغ منه سنة 1090هـ، وطُبع سنة 1271هـ، وسنة 1291هـ، وسنة 1300هـ. ثم قامت بتحقيقه والعمل على طبعه مؤسسة المعارف الإسلامية في قُم المُقدّسة على نسخة مخطوطة كانت محفوظةً لدى مكتبة آل عصفور في بوشهر بفارس، ولم يتم التعرّف على ناسخها ولا على تاريخ نسخها لكونها ناقصة.

مناقب أمير المؤمنين: نُقل أخباره من كتب العامة، نسبه إلى السيد هاشم البحراني وأكثر ما نقل عنه الشيخ أحمد بن سليمان البحراني في كتابه (عقد اللآل في مناقب النبي والآل) وقد رأى الطهراني نسخة منه بالكاظمية المُقدّسة، تاريخ كتابتها يوم الجمعة 28 من ذي القعدة سنة 1120هـ، وله نسخة أخرى في مكتبة الميرزا محمد الطهراني بسامراء. مولد القائم: عدّه مؤلف (الرياض) من تصانيف السيد التي رآها عند ولده بأصفهان.

ينابيع المعاجز وأصول الدلائل: مختصر كتابه الشهير (مدينة المعاجز) وقد فرغ منه سنة 1099هـ، وله نسخة في آخر المجلد الثاني من (ضياء العالمين) في النجف الأشرف، رآها السيد محمد صادق بحر العلوم عند الشيخ عبد الرسول بن شريف آل صاحب الجواهر. تم إعدادها للطبع بعد تحقيقها اعتماداً على مخطوطة مكتوبة عن نسخة المؤلف سنة 1098هـ وهي من تحقيق فارس حسون كريم ونشر مؤسسة المعارف الإسلامية (1416هـ).

كشف المهم في طريق خبر حديث خم: قال عنه صاحب الذريعة، مُرتّبٌ على بابين، أولهما من طرق الخاصة، والثاني من طرق العامة، تاريخ كتابته في 1101هـ، وتاريخ تصحيحه سنة 1102هـ، لم يذكر فيه اسم المؤلف لكن النسخة منضمة إلى (التحفة البهية) وكتاب (بهجة النظر) وهما للسيد هاشم البحراني. تاريخ كتابة الثاني في سنة 1101هـ، وتاريخ تصحيحه في 1102هـ أيضاً، ومع اشتراك التواريخ والجمع في مجموعة واحدة يظن أنه أيضاً من تصانيف السيد هاشم، وهذه المجموعة في الرضوية. غير أن الناظر في مقدمة هذا الكتاب لا يرى احتمال نسبته كما ذهب صاحب الذريعة، بل يجزم أنه حقاً للسيد هاشم البحراني، حيث قال: وعملت في ذلك كتاباً سميته بـ (غاية المرام في النص على الإمام من طريق الخاص والعام)… ثم بعد ذلك خطر بالبال وسنح بالخيال أن أفرد كتاباً يحتوي على بعض روايات غدير خم، وذكر من رواه من طريق العامة والخاصة… وسمّيته بـ (كشف المهم في طريق خبر غدير خم). ومن المعلوم أن كتاب غاية المرام من مؤلفات السيد هاشم البحراني المتسالم على نسبتها إليه، وأنّ تاريخ كتابة نسخة (كشف المهم) في حياة المؤلف سنة 1101هـ، وقد قابلها الكاتب وصحّحها على نسخة الأصل سنة 1102هـ، وهناك نسخة أخرى للكتاب في مكتبة السيد عباس الكاشاني في كربلاء المُقدّسة تحت رقم 117 بخط أحمد بن إبراهيم القديحي لسنة 1109هـ، ونسب الناسخ المذكور هذا الكتاب إلى السيد هاشم البحراني.

النص الجلي في إمامة أمير المؤمنين: هكذا ورد اسمه في بعض الأبحاث، وقد عمل على تحقيقه السيد محمد منير الحسيني الميلاني، وفي مقدمة تحقيق كتاب غاية المرام ذكر أن تمام اسمه (تبصرة الولي في النص الجلي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الخليفة والإمام والوصي وولده الأحد عشر أوصياء النبي) وذكر أن هذا الكتاب يحتوي على ما يزيد عن 350 حديثاً في إثبات إمامة الأئمة الأطهار بعد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).

د. المعاد
معالم الزلفى في معارف النشأة الأولى والأخرى: مُرتّبٌ على خمس جمل، الأولى في معالم الدنيا في 73 باباً، والثانية في معالم أحوال الدنيا إلى الوضع في القبر في 74 باباً، والثالثة من الوضع في القبر إلى قيام الساعة في 38 باباً، والرابعة في الخروج إلى دخول الجنة أو النار في 145 باباً، والخامسة في الجنة والنار في 131 باباً، وله خاتمة ذات أربع فوائد. وقد طُبع في إيران (1288هـ)، حيث قال عنه صاحب رياض الجنان: كتابٌ حسن حاوٍ لفوائد جمّة، وينقل فيها عن كتب غريبة ليست مذكورة في البحار، طُبع سنة 1271هـ، وسنة 1288هـ، وسنة 1289هـ. نزهة الأبرار ومنار الأفكار في خلق الجنة والنار: وقد يُسمّى (الجنة والنار) فيه 251 حديثاً، كتبه بعد مؤلفه معالم الزلفى، وطُبع معه سنة 1288هـ.

■ ثالثاً: الفقه
التنبيهات: كتابٌ كبير مشتمل على الإستدلال إلى آخر أبواب الفقه وهو كما في رياض العلماء كان موجوداً عند ورثة العلامة المجلسي (قُدِّس سرّه).

■ رابعاً. الرجال
إرشاد المسترشدين أو إيضاح المسترشدين: أورد فيه 253 رجلاً ممنْ تبصّر، وقد فرغ منه سنة 1105هـ. تبصرة الولي فيمن رأى المهدي في زمان أبيه (عليه السلام) وفي أيام الغيبة الصغرى والكبرى: فرغ منه سنة 1099هـ، وله نسخة مُصحّحة منقولة عن نسخة خط المصنّف في بقايا كتب الشيخ عبدالحسين الطهراني. طُبع مع (غاية المرام) للمؤلف نفسه سنة 1272هـ، وأدرج كثيراً منهم العلامة النوري في كتابه (جنة المأوى فيمن فاز بلقائه عليه السلام في الغيبة الكبرى) وقد قامت بتحقيق هذا الكتاب وتصحيحه مؤسسة المعارف الإسلامية في قُم المُقدّسة.

ترتيب التهذيب: كتابٌ كبير في عدّة مجلدات، أورد فيه الأحاديث ضمن أبوابها المناسبة، وقد فرغ منه سنة 1079هـ، واكتمل تصحيحه في محضر المؤلف سنة 1102هـ، ثم شرحه بنفسه. طُبع الكتاب بطابعة الأوفست في ثلاثة مجلدات سنة 1392هـ وكتب له آية الله العظمى المرعشي (قُدّس سرّه) مقدمة قال فيها: ولعمري لقد أتعب نفسه الشريفة وأجاد فيما أفاد، وأتى فوق ما يؤمّل ويُراد.

تعريف رجال من لا يحضره الفقيه: شرح لمشيخة كتاب (من لا يحضره الفقيه) للشيخ الصدوق. تنبيه الأريب وتذكرة اللبيب في إيضاح رجال التهذيب: كتابٌ مبسوط في شرح أسانيد التهذيب للشيخ الطوسي وبيان أحوال رجاله. له نسخة مقروءة على المُصنّف وعليها بلاغات بخطه في مكتبة الحسن صدر الدين بالكاظمية المُقدّسة. هذّبه الشيخ حسن الدمستاني في كتابه (انتخاب الجيد من تنبيهات السيد). روضة العارفين ونزهة الراغبين: تٌسمّى أيضاً (وصية العارفين في أسماء شيعة أمير المؤمنين) نسخة منه في خزانة الشيخ علي كاشف الغطاء بالنجف الأشرف، ونسخة أخرى في خزانة الصدر بالكاظمية المُقدّسة. سير الصحابة: ألّفه سنة 1070هـ. شرح ترتيب التهذيب: شرح لكتابه (ترتيب التهذيب) الذي سبق ذكره.

■ خامساً: السيرة
حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار: كتابٌ كبير مُرتّب على ثلاثة عشر منهجاً في أحوال النبي والأئمة الإثني عشر (عليهم السلام)، المنهج الأول في أحوال النبي وفيه 70 باباً وهكذا في كل منهج عدّة أبواب إلى المنهج الثالث عشر في أحوال الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وفيه 54 باباً، وفي أوله فهرس الأبواب جميعها. وقِيل أنه ألّفه للوزير العارف (إيماني بيك) بحسب صاحب الذريعة. توجد نسخة منه في المكتبة الرضوية بمشهد المُقدّسة، وهي بخط تلميذه الشيخ علي بن عبدالله بن راشد المقابي البحراني، كتبها سنة تأليف الكتاب (1099هـ) وثمة نسخة أخرى في همدان في مكتبة الميرزا عبدالرزاق المُحدّث الحائري، ونسخة الطهراني في كربلاء المُقدّسة المُستنسخة عن نسخة خط المؤلف سنة 1273هـ، ونسخة رابعة في مكتبة المدرسة الفيضية في قُم المُقدّسة استنسخها محمد الحسيني، وفرغ منها سنة 1301هـ وطُبع الكتاب سنة 1397هـ وفي سنة 1411هـ.

الدر النضيد في خصائص الحسين الشهيد: عدّه (صاحب الرياض) من تصانيف السيد هاشم البحراني التي رآها عند ولده بأصفهان. وفاة الزهراء: ذُكر اسم هذا الكتاب في فهرس كتب السيد هاشم البحراني. كما ذُكر كتاب وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في فهرس كتب السيد أيضاً.

■ سادساً: الأنساب
التيمية: في بيان بعض الأنساب.

بعد هذا الإطّلاع في طائفة من مؤلفات السيد هاشم البحراني (طاب ثراه) نرى أنّ موضوع (الإمامة) كاد يقترب من ثُلثي المُصنّفات في تلك القائمة، حيث كانت أوضاع عصره السياسية بحاجة إلى تظافر جهود علماء الأمة في سبيل التصدّي للظواهر الفكرية الخطيرة بأساليب تثقيفية متنوعة، أبرزها تأليف الرسائل والكتب؛ لبيان أدلة المذهب الحق، وتثبيت دعائمه في النفوس، وهذا ما قام بإنجازه العلامة البحراني في مؤلفاته التي غلب عليها البحث في موضوع الإمامة عند أهل البيت (عليهم السلام). [3]

■ تفسيره القرآن:
تميّز تفسيره (البرهان) باعتماده على الروايات الشريفة الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) فهو تفسير بالمأثور جمع فيه العلامة السيد هاشم جملةً من الأخبار الواردة في كتب التفسير القديمة وغيرها، وقد أوردها من دون أن يذكر فيها شيئاً من التصحيح أو التسقيم والجرح والتعديل، ويتبنّى من خلال النظر إلى منهجيته أنّ غرضه الجمع والتأليف لهذه الأخبار ولم يكن في مقام التحقيق.

وقد اعتمد في تفسيره على مراجع رئيسية كتفسير العياشي، وتفسير علي بن إبراهيم القُمّي وكذلك التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بالإضافة إلى بعض كتب الأخبار الأخرى. وجاء في مقدمة التفسير للعلامة السيد هاشم البحراني (قُدّس سرّه) بعد أن ساق جملة من الأحاديث في عظمة القرآن الكريم وفضله والنهي عن التفسير بالرأي، قال بعد ذلك: فقد رأيت عكوف أهل الزمان على تفسير من لم يرووه عن أهل العصمة الذي نزل التنزيل والتأويل في بيوتهم وأوتوا من العلم ما لم يؤته غيرهم، بل كان يجب التوقف حتى يأتي تأويله عنهم؛ لأن علم التنزيل والتأويل في أيديهم مما جاء عنهم (عليهم السلام) فهو النور والهدى وما جاء عن غيرهم فهو الظلمة والعمى والعجب كل العجب من علماء علمي المعاني والبيان حيث زعموا أن معرفة هذين العلمين يطلّع على مكنون سرّ الله جل جلاله من تأويل القرآن وقال بعض أئمتهم: ويل ثم ويل لمن تعاطى التفسير وهو في هذين العلمين راجل، وذلك أنهم ذكروا أن العلمين مأخوذان من استقراء تراكيب كلام العرب البلغاء، باحثان عن مقتضيات الأحوال والمقام، كالحذف، والاضمار والفصل والوصل والحقيقة والمجاز وغير ذلك ولا ريب أن محل ذلك من كتاب الله جلّ جلاله يحتاج معرفته إلى العلم به من أهل التنزيل والتأويل، وهم أهل البيت (عليهم السلام) الذين علّمهم الله سبحانه وتعالى، فلا ينبغي معرفة ذلك إلا منهم، ومن تعاطى معرفته من غيرهم ركب متن عمياء وخبط خبط عشواء، فماذا بعد الحق إلا الضلال، فأنّى تصرفون.

■ منهج التفسير:
افتتح التفسير بمقدمة حول فضل العلم والمُتعلّم، ثم بيّن فضل القرآن الكريم وعقد باباً في الثقلين، ثم ذكر أن القرآن لم يُجمع كما أُنزل وذكر النهي عن التفسير بالرأي والنهي عن الجدال، وأن للقرآن ظاهراً وباطناً ثم عقد أبواباً في ما نزل عليه القرآن من الأقسام، ما عني به الأئمة في القرآن، العلة التي من أجلها نزل القرآن بلغة العرب. بعد ذلك، يذكر الآيات القرآنية ويذكر الأحاديث الواردة في ذيلها وإن لم يجد حديثًاً لا يذكرها، ولهذا لم يكن هذا التفسير كاملاً.

■ نماذج من التفسير:
في تفسير البسملة من الفاتحة: علي بن ابراهيم بن هاشم قال: حدّثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال حدّثني أبي، عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام)… ثم يذكر طرق أخرى بأسانيد مختلفة إلى أن يصل إلى أبي بصير الذي قال: سألته عن تفسير ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ فقال عليه السلام: الباء بهاء الله، والسين سناء الله الله، والميم ملك الله، والله إله كل شيء، والرحمن بجميع خلقه والرحيم بالمؤمنين خاصة.

ثم يذكر روايات كثيرة في المقام عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) مثل: علي بن إبراهيم قال: حدّثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن النضر ابن سويد عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله ﴿الحمد لله﴾ قال: الشكر لله، في قوله ﴿رب العالمين﴾ قال: خلق المخلوقين، ﴿الرحمن﴾ بجميع خلقه، ﴿الرحيم﴾ بالمؤمنين خاصة، ﴿مالك يوم الدين﴾ قال: يوم الحساب؛ والدليل على ذلك قوله ﴿وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين﴾ يعني يوم الحساب، ﴿إياك نعبد﴾ مخاطبة الله عزّ وجل ﴿وإياك نستعين﴾ مثله – مخاطبة لله – ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾ قال: الطريق هو أمير المؤمنين ومعرفة الإمام.

من سورة البقرة: قوله تعالى ﴿الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ومما رزقناهم ينفقون﴾ عن ابن بابويه قال: حدّثنا علي بن أحمد بن موسي رحمه الله قال: حدّثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن قول الله عزّ وجل ﴿الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب…﴾ فقال: المُتّقون شيعة علي (عليه السلام) والغيب فهو الحُجة الغائب. وشاهد ذلك قول الله عزّ وجل ﴿ويقولون لولا انزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين﴾.

من سورة آل عمران: عن ابن بابويه قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إليّ على يدي علي بن أحمد البغدادي الوراق، قال: حدّثنا معاذ بن المثنى، قال: حدّثنا عبد الله بن أسماء، قال: حدّثنا جويرية، عن سفيان بن السعيد الثوري، قال: قلت لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) يا ابن رسول الله ما معنى قول الله عزّ وجل: ﴿الم﴾، قال: أما ﴿الم﴾ في أول البقرة فمعناه: أنا الله الملك، وأما ﴿الم﴾ في أول آل عمران فمعناه: أنا الله المجيد. [4]


[1] كتاب: رياض العلماء أو الرياض
▪ تأليف: الميرزا عبدالله الأفندي
[2] كتاب: العلامة السيد هاشم البحراني
▪ تأليف: فارس تبريزيان
[3] مركز: الفقاهة للدراسات والبحوث الفقهية
▪ تأليف: الدكتور سالم النويدري
[4] كتاب: تفسير البرهان
▪ تأليف: العلامة السيد هاشم التوبلاني

قَالوْا عَن العلَّامة التُوبْلاني

الميرزا محمد علي المدرس
    

عَالِمٌ، فَاضِلٌ، مُدَقِّقٌ، عَارِفٌ، مُفسِّرٌ رِجَالِيْ، مُحدِّثٌ مُتتبِعٌ إِمَامِيْ، وفِيْ كَثيرِ تَتَبُعِهِ يَكونُ تَالِيْ المَجلِسيْ، وكُلّ مُؤلّفٍ مِنْ مُؤلّفَاتِهِ يَحكِيْ عَنْ مَدَىْ إطلاعِهِ وكِثرَةَ تَتبُعِهْ.