توفي السيد هاشم البحراني (قُدِّس سرّه) في بيت الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسين بن علي بن كنبار في قرية نعيم؛ لأنه كان متزوجاً بمخلفة الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله المذكور، ونُقل نعشه إلى قرية توبلي، ودُفن في مقبرة ماتيني (ماشيني) من مساجد القرية المشهورة، وقبره مزارٌ معروف. [1] مدفونٌ في جواره كل من السيد محمد بن السيد سليمان القاروني المتوفى سنة 1008هـ (1599م) والسيد ناصر السيد سليمان القاروني المتوفى سنة 1011هـ (1602م) كما دُفن في جواره أُخوته السيد كاظم، والسيد أحمد، والسيد جعفر وجميعهم علماء أجلاء. أما بالنسبة لسنة وفاته فقد اختلف المترجمون فيها، وتردّدوا بين سنة 1107 هـ (1659م) وبين سنة 1109هـ (1661م)، وفيما يلي نستعرض هذه الإختلافات:

■ الرأي القائل بسنة 1107هـ
✓ الأفندي في الرياض: الجزء الخامس (5) الصفحة 300.
✓ الطهراني في مصفى المقال: الصفحة 489.
✓ الزركلي في الأعلام: الجزء الثامن (8) الصفحة 66.

■ الرأي القائل بسنة 1109هـ
✓ اسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون: الجزء الثاني (2) الصفحة 141.

وكذلك يقول المُحدّث البحراني في لؤلؤة البحرين: وكانت وفاته للسنة السابعة بعد المائة والألف (1107هـ) ثم قال: وذكر بعض مشايخنا المعاصرين أنّ وفاته كانت بعد موت الشيخ محمد ابن ماجد بأربع سنين، وعلى هذا تكون وفاته للسنة التاسعة بعد المائة والألف (1109هـ)؛ لأن وفاة الشيخ محمد بن ماجد كانت في سنة 1105هـ.

ربما يكون ما قاله صاحب الحدائق عن بعض مشايخه مُرجّحاً للتاريخ الثاني – أي 1109هـ – لأن الشيخ سليمان الماحوزي كان في صهيمكان (إيران) في سنة 1107هـ كما هو واضح من تاريخ فراغه من رسالة البلغة، وقد فرغ منها في 16 ربيع الثاني سنة 1107هـ في قرية صهيمكان من أعمال جهرم في المدرسة الشمسيّة، وزيارته مع أبيه للعلامة السيد هاشم وإخبار السيد له بإن البلاد ستحتاج إليه عن قريب فيه دلالة على أن هذه الزيارة حصلت قُبيل وفاة السيد التوبلاني.

يقع مرقد العلامة السيد هاشم التوبلاني (قُدِّس سرّه) في كتكتان – من قرى توبلي – ثلاثة كيلومترات جنوب العاصمة البحرينية المنامة، بالقرب من مقبرة (ماثنّى) والمقبرة باسمه حالياً، ودُفن في جواره عدد من عائلة القاروني. بناؤه الحالي شُيّد حوالي سنة 1985م وقد تم تحديثه وتوسعته عدّة مرات في الألفيّة الجديدة.


[1] كتاب: لؤلؤة البحرين
▪ تأليف: الشيخ يوسف بن أحمد العصفور البحراني

قَالوْا عَن العلَّامة التُوبْلاني

الشيخ عباس القُمّي
    

عَالِمٌ، فَاضِلٌ، مُدَقِّقٌ، فَقِيهٌ، عَارِفٌ بالتَفسِيرِ والعَرَبِيَةِ والرِجَالِ، مُحَدِّثٌ مُتَتبِعٌ للأخْبَارِ بِمَا لَمْ يَسبِقْ إِليهِ سَابِقْ.