هو العلامة أبو المكارم الجليل ذي الشرف الأصيل من سُلالة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) السيد هاشم ابن السيد سليمان ابن إسماعيل ابن عبد الجواد ابن علي (المُلقّب بقارون الزاهد) ابن سليمان ابن علي ابن ناصر ابن سليمان ابن محمد (المُلقّب بالمرتضى) ابن أحمد ابن يوسف ابن حمزة ابن محمد ابن حسين ابن موسى ابن علي ابن جعفر ابن حسين ابن أحمد (المُلقّب بسيّد السادات) ابن ابراهيم (المُلقّب بالمُجاب) ابن محمد (المُلقّب بالعابد) ابن الإمام موسى ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب (عليهم السلام) الكتكاني البحراني.

عُرف السيد هاشم بالعلامة، فقال فيه الشيخ البلادي: السيد هاشم المعروف بالعلامة ضاعف الله إكرامه كان فاضلاً محدثاً متتبعاً للأخبار بما لم يسبقه إليه سابق سوى مولانا المجلسي. [1] ويعتقد الميرزا الأفندي أن السيد هاشم من ذرية السيد المرتضى (علم الهدى)، حيث يقول: وكان (رضي الله عنه) من أولاد السيد المرتضى، وباقي نسبه إلى السيد المرتضى مذكور على ظهر بعض كتبه، ومن السيد المرتضى إلى الكاظم (عليه السلام). [2] المُراد من السيد المرتضى هُنا هو علم الهدى علي بن الحسين بن موسى ابن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام الكاظم (عليه السلام) المتوفى سنة 436هـ. لكن الشيخ فارس تبريزيان يقطع بخطأ الأفندي في ذلك، حيث يقول: وما ذكره الميرزا عبدالله نقطع بخطئه، لأن السيد المرتضى علم الهدى انقرض نسله ولم يخلّف غير ابن وابن ابن. [3]

أما ذرية السيد هاشم من الأولاد هاجروا بعد وفاة أبيهم إلى إيران كما يُنقل، منهم السيد محسن الذي هاجر بعد وفاة والده المذكور إلى اصفهان برفقة اخوته، وأقاموا بها ينشرون تعاليم الإسلام الحقَّة، ومنها انتشروا في سائر البلاد الإيرانية. وقيل أنّ ذرية العلامة السيد هاشم هُم: السيد محسن، السيد عيسى، السيد محمد جواد، والسيد علي. السيد عيسى ابن (التوبلاني) مُحققٌ فاضل، له شرح كتب زبدة الأصول للشيخ البهائي (قُدّس سرّه). [1] أما السيد محسن فوُصِف بالصالح من طلبة العلم، ويُذكر أنه يحتفظ بأغلب مؤلفات والده في أصفهان. [2] وتُعرف ذرية السيد هاشم في المناطق الإيرانية بـ (آل بُرهاني) نسبةً إلى والدهم المُلقَّب بصاحب البرهان، وذلك نسبةً إلى تفسيره المعروف. وقِيل من ذريته السيد محمد ابن السيد علي ابن السيد هاشم الكتكاني الذي كان جدّه قد تصدَّى للظواهر الإنحرافية في المجتمع آنذاك، واضطر إلى الهجرة من بلدة توطّنه (أصفهان) والإستقرار في (خنج) على الساحل الإيراني.

أما أُخوة العلامة السيد هاشم منهم: السيد كاظم، السيد جعفر، والسيد أحمد، علماءٌ أخيار دُفنوا جميعاً بجوار قبر أخيهم. وما زالت قبور بعضهم شاخصةٌ عليها كتابات تعرَّف بهم، وإن كان البعض الآخر مطموس. وللسيد ابن عم عالِم، هو السيد علي ابن السيد محمد ابن السيد عبد الجواد الكتكاني التوبلي. أما ألقاب السيد هاشم ومكتسباته فهي: نادرة الزمان، تُرجمان الحديث والقرآن، المُحدث الراوية، المصنّف المُتتبّع، الورع الزاهد، المُقدّس العابد، جامع شتات العلوم والأخبار، محيي عوافي الرسوم والآثار، العارف بالتفسير، العالم النحرير، صاحب التصانيف الغزيرة والمؤلفات الكثيرة الذي قلَّ في العلماء مثيله ونظيره.


[1] كتاب: أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين
▪ تأليف: الشيخ علي بن الشيخ حسن البلادي البحراني
[2] كتاب: رياض العلماء أو الرياض
▪ تأليف: الميرزا عبدالله الأفندي
[3] كتاب: العلامة السيد هاشم البحراني
▪ تأليف: فارس تبريزيان

قَالوْا عَن العلَّامة التُوبْلاني

الشيخ محمد حرز الدين النجفي
    

العَالِمُ الكَبِيرُ، والمُحَدِّثُ المُحقِّقُ النَحْرِيرْ، الكَامِلُ النَبيلُ، والعَارِفُ المُتتبِعُ الجَلِيلُ، المُؤَلِّفُ المُصَنِّفُ، صَاحِبُ المُؤلَّفَاتِ القَيِّمَةِ الكَثِيرَةْ، وكَانَ مُقَدساً عَابِدَاً تَقِيّاً، بَلَغَ فِيْ قَدَاسَتِهِ وتَقوَاه ووَرَعِه مَرتَبَةً عَالِيةً سَامِيَةْ.